«النشامى» لقب غائب .. فهل يعود من جديد؟

«النشامى» لقب غائب .. فهل يعود من جديد؟



رسائل الى لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم

عمان - لؤي العبادي - غاب لقب النشامى عنكم يا لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم وكدنا بعد عثرة واخرى ان ننسى ان اول ما استحق هذا اللقب هو انتم بعدما اجبرتم بعزمكم وانجازكم الكل على ترديده.
هل فعلا اصبح هذا من التاريخ وهل يا ترى اصابكم العجز وفقدتم الثقة بانفسكم حتى وجدنا انفسنا نبحث عن الكلمات لنجاملكم الى انتهى قاموسنا؟
نتمنى ان تخالفون ذلك لكن ليس بمجرد العتاب او اللوم على هذه الكلمات انما عبر الفوز على ايران وتايلند وسنغافورة واثبات ان لقب نشامى لم يكن مجاملة بل عن استحقاق.
ندرك ان المهمة صعبة لكننا نوقن انها ليست مستحيلة، ونعلم في الوقت ذاته انكم يوم عدتم من طهران اصابتكم غصة بان الخسارة غير مستحقة، ليس لانكم قدمتم هذا الاداء او هددتم مرمى نظيركم بل لانكم وجدتم ان منافسكم لم يكن ذاك الايراني الذي اعتادت فرق القارة الاسيوية ان تهابه وتفكر بالتعادل معه دون ان يكون للفوز في حسبانهم اي مكان.
هذا من جانب المنتخب الايراني، الذي لا يستدعي الفوز عليه سوى العزيمة والاصرار ومن ثم رد الاعتبار لان الجماهير الايرانية كانت افردت مساحات على المواقع الاعلامية بضرورة التهام المنتخب الوطني على ستاد ازادي كي يصالحها المنتخب الايراني ويعيد اليها الثقة.. لكنم جعلتم هذه الجماهير طيلة 72 دقيقة تحبس الانفاس قبل ان تطلقها بعد هدف لم يكن بالحسبان.. هدف نستطيع الرد عليه هنا في عمان دون ان نترك للمنافسين فرصة انهاء حظوظنا على ارضنا وبين جماهيرنا لان منكم من كان احد النشامى الذين تجاوزهم ذات يوم في عمان ومنكم اخرين يريدون ان نظل نستذكرهم ونتغنى بهم وهم يجعلون الفوز هو العنوان.
لماذا نركز على ايران... لان نتيجتها الايجابية وهو ما نتمناه ستفتح لنا ابواب التأهل وحصد ما تبقى من نقاط لاننا لا زلنا كما هو الحال لديكم غير مقتنعين بافضلية سنغافورة او تايلند علينا، فنحن اردنيون وثقتنا وكبريائنا لا يضاهيها شيء ولا نتنازل عنها بغض النظر عن الظروف او الحظوظ.
ايها اللاعبون.. لسنا ببعيدون عنكم ونحن على معرفة بمحيطكم والصعوبات التي ترافق مسيرة عملكم واعدادكم.. لكن لنترك الهموم ولنتحلى بالوطنية ونشهر الهوية التي تقول والنعم حنا اردنية، ومن ثم تأتون بالتأهل وتسكتوا الافواه اللاذعة.
يا من نريدكم نشامى.. هل تصفحتم اوراق المجموعة الخامسة التي تلعبون لها.. هل تتذكرون ان القراءات الاولية قبل بدء التصفيات اكدت ان تأهلنا حاصل لكن يبقى التنافس على الورقة الاولى او الثانية؟ نعتقد انكم فعلتم ذلك ولا زلتم حائرين كيف وصلنا لهذا الحال.. لكن كونوا مدركين ان كرة القدم لا تعترف بكبير وصغير وان ما اصاب المنتخب الوطني مجرد هفوات تركت ارثا سيبقى في رقبة من سبب ذلك وانتم جزءا منه.. فردوا الدين لاصحابه وكونوا انتم من تجبرون الجماهير بعد الفوز على ايران على رفع القبعة ودعمكم والشد من ازركم.
كلمة اخيرة.. كونوا عند حسن ثقة من يراهن عليكم او اعلنوها صراحة بانكم لستم بحجم هذه المهمة واتركوا الساحة لمن يبحث وراء لقب النشامى او اثبتوا العكس .