لاضاعت علوم السعا والدهاويل للشيخ العدوان

لا ضاعت علوم السعا والدهاويل





معالي الشيخ سلطان ماجد العدوان
كتب : صالح مفلح الطراونة - العقبة - خاص - -

مهداه الى محبي الفيصلي على إمتداد حدود الوطن العربي كلُه والى تلك الروابي المطله على كل ارض فيها رائحة (عمان ) و (الفيصلي )معاً .... والى الذي تنحى (فارساً لم يكُ يوماً وقافاً ولا طائش اليد)...معالي الشيخ سلطان ماجد العدوان . لاضاعت علوم السعا والدهاويل ... أبا بكر ايتها (اللغه النحوية ) المرتبطه بكتابة (المقال )إمنحني فرصة الكتابه لن اعود بعدها ... الى حيث انوي الكتابه فقد ... ايقن الفارس ان الرحله بربوع الذكريات لابد من تدوينها (للأجيال القادمه ) ولابد للفارس يوماً ان يترجل ... فترجلت ايه الفارس بهياً نقياً صافياً صفاء (ماء عين ساره ) وماء عيون (اشتفينا) وماء عيون (ماعين ) .... ويا أيتها الكلمات التي سوف ادونها في تاريخ (المجد والكبريا ) لقامه وهامه من هامات الوطن ...
إسعفيني يا كلماتي فقد (بكيت كثيراً ) لوجعي بعلاء ... لوجعي بحمدان لوجعي بذات (الواسط ) في بيتنا ..
وها آنذا استوجع ذاتي ابكيها أستنفرها , استميحها , استعضمها ... أن رفقاً بنا فقد .
طوانا إنتظار المواسم .... أم أن درب الجنوب قد طوانا ...كلانا يفتش عن قلبه ....وضاع على الدرب هوانا ...
يا ذاتي الحزينه هل بعد الكتابه للمذكرات من عوده (لزمن الرياضه والفيصلي ) ... ابداً فقد ترجل الفارس
يا صحبة الدرس والكراسات والمحابر ... يا قصة الوطن الأردني في حضرة التضاريس والجغرافيا , يا قصة النجاح التي ولد الفيصلي فيها , وكنت انت الربان والمركب (وكنت ايضاً الشاطئ والأمان ) ...يا قصة المذكرات (يا عطر ) الباني الذي فقدناه في ذات شتاء .

يا قصة وطن ويا فرحة اقلام تستودعك اليوم (بين الكلمات ) وقلم بالتأكيد هو رشيق الفهم للمعنى والحياه ..
يا قصة الأنجاز ...يا دمعة الصغار وهم يصافحونك ذات مساء وصباح , ونشميات يلبسن (أكمامهنا ) عفيفات النظره سجيات (بالشعر ) لا يخشن شاعر , فطهارة العفاف في كل (مرادفهنا ) ... احبن (لغة الفيصلي فكن) مثل النشامى أوفياء الى حد الأنصهار ...
يا أبا بكر ... هل باتت ايامنا تحتاج الكتابه , لا اظنك ابداً لم توثق مراحل الكتابه , بل حفظتها كابراً عن كابر , بل سجيتها شعراً وقولاً ونثراً وقافيه لا تقبل التأويل أو التحريف ... يا أبا بكر هل باتت ايامنا تحتاج الكتابه .

لا أظن انك (يوماً مكسور القلم ) او فاقد التصحيح للغة الكلام , ابداً فقد كنت توثق ونحن نقراء جيلاً بعد جيل كيف كانت مراحل البناء بهرم بحجم الفيصلي ..
نعم بنيت وشيدت وتركت ارثاً ناصع البياض كثوبك الذي يزينهُ ( العقال والمنديل ) وهيبة الذكريات وقلم السياسه في جوفك (كان اردنياً ) عربياً لا يجافيه (حزن الأحبه ) يوم رحلوا ... وغابوا .

نعم كنت السفير لقامات وهامات العليا , بوطن ساجه (شرفاء مكه ) , ابقوه مغناة امه ( ابقوه ) صيوان بني هاشم عبر إمتداد مسيرتهم المعطره (بالصحابه والانبياء ) باب للشرفاء وباب للنخوه والمُجير , وكنت أيه القلم الذي كتب منذ البدايه حكاية الفيصلي وقبلها الوطن وعشيره بحجم (الوفاء لتراب الأردن ) قاطبه تصون الوفاء تُجير الملهوف , وتبسط ذراعيها (قوامةً بالحق والفضيله ) صيوانها يمتد في كل ارض (من ارض الوطن ) , نقيه صافيه لا تشوبها ولاءات وأنتماءات لغير الاردن الكبير ..يا أبا بكر ... سوف تضنينا سنوات الغربه عنك وسوف يضننا البعد والفرقه .

وسوف تبكينا الذكريات , وسوف نبقى على قلمك الراصد المتزن نشجي زمن الغربه والأغتراب ...
وسوف نحب الفيصلي أكثر وسوف نُحب العشق للنصر القادم أكثر ..
فقد أحببناك مع الفيصلي قصيدة وطن واحببناك مع زمن (الكبار ) كبير ...
قد سلكنا الطريق البعيد لنصل , وحتى لا نضل أو نشقى كنا نسامر الذكريات طلاب (علم ) واقلام وأوراق ومحابر لكننا بالأصل مع العشق لهذا الوطن , كنا (نقرب الطريق ) نوصد باب الحزن رغم (الجراح ) التي على الطريق , وكنا نسافر بعيداً عن تيه الكلمات ومفازات العقوق والنكران .

يا أبا بكر قد اشتقنا (كثيراً ) للصمت والكتابه والأوراق واللالوان المركونه بين يدي (طفل تبسم للحياه ) يمشي بريء الخطى واثق البسمه شقي (اللعبه ) يا أبا بكر أضننا البعد كثيراً ..
فمن حزن الى غربه الى حزن الى فرقه ..
الى عالم سوف تكتب فيه قصة ذكريات , عالم سوف تبُدع فيه عن حكاية وطن ومذكرات وحكايات , سوف نشتاق اليها يوم نقرءها , يوم نحملها جيلاً بعد جيل ...
يا أبا بكر دعني إسلم عليك من صحبة القلم الذي فيه سوف اشتاق للكتابه
دعني اسلم عليك من اهلنا هنا وهناك .. دعني استودعك عند الذي لا يخون الأمانات
دعني فقد أضننا البعد كثيراً وعبر مسيرة عمر اكتب اليك , مشتاقاً لربوع الدنيا التي عشتموها كباراً جاعوا لكنهم ما باعوا اوطانهم لسد جوعهم ونساء اردنيات ما بعن حليب اطفالهنا في يوم جوع ,,
دعني استودعك يا أبا بكر من قلبي (الذي ) احب الفيصلي واحب كل زمنه ...
استودعك الله الذي لا يخون الودائع .

لاضاعت علوم السعا والدهاويل