شباب الاردن والفيصلي يكثفان التحضيرات لمواجهة الجمعة

شباب الاردن والفيصلي يكثفان التحضيرات لمواجهة الجمعة






عمان - محمد الطوبل - بات الحديث هذه الايام عن مواجهة الفيصلي وشباب الأردن محور الاهتمام.
المباراة التي تجمع الفريقين على ستاد الملك عبد الله الجمعة المقبل ضمن دوري المحترفين ليست مباراة بطولة او لقب وانما لا تعدو اكثر من مباراة مجدولة في برنامج مطول قد يحمل في ثناياه الكثير قبل ان يفرز البطل، لكن المباراة ذاتها تكتسي باهمية بالغة لما لها من تأثير في المحيط الخارجي للفريقين عوضا عن التأثير الداخلي وهي بالطبع تحت انظار الوحدات الطرف الاخر في مثلث الرعب، ان صح التعبير.
الفيصلي في الصدارة بعشر نقاط وشباب الاردن يلاحقه على بعد نقطتين والوحدات كذلك لكنه يتقدم عن شباب الاردن بفارق الاهداف وهو يلاقي اتحاد الرمثا الخميس، وهنا تبرز حساسية المباراة التي تعد واحدة من مواجهات ثلاثة مرتقبة في الذهاب بين الفرق الثلاثة.
وبعيدا عن الدخول في الحسابات الرقمية، فان أي تعثر لاي فريق من شأنه أي يخلط القطاعات ويبعثر الاوراق وربما يفسح المجال لدخول اسماء اخرى في مثلث برمودا سواء صمدت او لم يحالفها الحظ في المقاومة ولعب دورا موثرا.
وعلى النقيض تماما فان أي فريق يحقق الانتصار سيكون بمثابة الدفعة المعنوية الكبيرة للعودة بعد التوقف بنفسيات عالية وثقة متزايدة وهذا امر هام ان يعود الفريق أي كان للبطولة بهيبة بطل بعد توقف طويل يمتد قرابة 26 يوما لاستحقاق المنتخب الاسيوي.

... آراء ادارية وتحضيرات
وعلى الصعيد الفني يواصل كلال الفريقين تحضيراته الجادة بهدف كسب الموقعة.
الفيصلي يتدرب على ملعبه بقيادة مديره الفني ثائر جسام بحضور جميع اللاعبين.
ويقول ثامر العدوان اداري الفريق لـ'«الرأي»: نحترم شباب الاردن فهو فريق اثبت وجوده وبات رقما صعبا لكننا نلعب مبارياتنا مع جميع الفرق دون استثناء اشبه بالمباريات النهائية، وتركيزنا ينصب على حصد النقاط دون غيرها وهذا المهم لمواصلة الصدارة وهو ما اكدنا ونؤكد عليه دائما للاعبين لان البطولة هدفنا، وحقيقة فان معنويات اللاعبين مرتفعة والتدريبات تسير كما هو مخطط لها والجهاز الفني والاداري تحدث مع اللاعبين حول ضرورة تلافي اضاعة الفرص. في اشارة لمباراة الجزيرة.
وأضاف: المباراة مهمة ولها خصوصية وهذه حقيقة لايمكن اغفالها، ونحن في صدارة الدوري ونريد الحفاظ على ذلك واللاعبون عاقدون العزم على الفوز ولا اصابات لدينا والجميع سيكون حاضرا دون استثناء.

شباب الاردن بدوره يتدرب على ملعبه بقيادة مديره الفني الجديد دراجان ديلايتش ويدخل اللاعبون في معسكر مغلق غدا تأهبا للمباراة وفق ما اشار اليه اسامة طلال اداري الفريق في حديثه الى «الرأي»: الفريق يتدرب بمعنويات عالية ونعيش حاليا اجواء ايجابية مفعمة بالحماس رغم التغيير الذي اصاب الجهاز الفني فجميع اللاعبين دون استثناء يريدون اثبات جدارتهم واحقيتهم بالتواجد اما دراجان ما يجعلهم يبذلون اقصى طاقاتهم خلال التدريبات وفي المباراة سيكون جميع اللاعبين حاضرين ولا يوجد غيابات.
واضاف: المباراة نعتبرها مثل اية مباراة ونبحث خلالها عن الرصيد الكامل من النقاط وهي تكتسي اهمية وحساسية نوعا ما نتيجة لموقف الفريق على سلم الترتيب، كما اننا نملك افضلية في المواجهات ما يعطينا دافعا اكبر.

... وجهة فنية
المدير الفني للفيصلي العراقي ثائر جسام اكد على اهمية المباراة «مواجهة الفيصلي وشباب الاردن لها خصوصية والعامل النفسي يلعب دور كبير فيها وعليه نعمل على تهيئة اللاعبين نفسيا وذهنيا قبل المباراة من اجل ان يظهروا بالشكل الذي نريد ويقدموا ما في جعبتهم وصولا الى الهدف المنشود».
وتطرق جسام الى اسلوب المواجهة «بالطبع فان الاسلوب والطريقة التي ننتهجها امام شباب الاردن تختلف عن باقي المباريات فهو فريق يمتاز بالاسلوب الدفاعي والنفس الطويل لذلك فان الهجوم يجب ان يكون مركزا ودون تسرع وباسلوب مغاير بهدف اقتناص الفرص واللاعبون لابد ان يتعاملوا مع المباراة بذكاء وصبر لان الحسم قد يحدث في اية لحظة».
وعن شباب الاردن قال: صحيح ان الفريق اجرى تعديلا على جهازه الفني لكن ذلك قد يكون سلاحا ذو حدين من حيث تقديم اداء قوي او ان يكون الانعكاس السلبي بعيدا عن ذلك فان شباب الاردن يبقى فريق جيد وصعب المراس لكننا جاهزون.
على الجانب الاخر تحدث مدرب شباب الاردن الوطني عبد الله ابو زمع عن المباراة قائلا: بداية فهي تعتبر مباراة قمة بحد ذاتها ولها اعتبارات خاصة وهذا امر لا يخفى على احد والفيصلي فريق كبير لكننا بالطبع نبحث عن الفوز وهذا حق مشروع نسعى اليه بكل ما اوتينا من قوة.
وأضاف: المدير الفني الجديد يملك فكرة كاملة عن شباب الاردن وكذلك الفيصلي اي انه ليس ببعيد عن الواقع ومنذ وصوله استلم زمام الامور وبدا يطبق افكاره واسلوبه الخاص الذي سينتهجه الفريق في مقتبل الايام والبداية ستكون مع الفيصلي، وقمنا بمتابعة شريط المباراة الاخيرة مع البقعة ورصدنا بعض الملاحظات، وبدانا في العمل عليه سواء بالتعزيز او التصحيح من خلال التدريبات بحضور كافة اللاعبين الذين يقدمون جهدهم الوفير تأهبا للمواجهة.
واردف: الحالة النفسية لها دور كبير وهذا امر يتم التركيز عليه دائما وبطبيعة اللقاء فان الحذر سيكون حاضرا والتوازن مطلوب والمدير الفني له طريقته وهو يؤكد على اللعب الجماعي.

... ارشيف
وباستعراض لنتائج الفريقين على امتداد بطولات الموسم فان التفوق يصب في مصلحة شباب الاردن منذ عام 2004 والذي شكل اول ظهور من خلال بطولة درع الاتحاد وحينها نجح في تحقيق الانتصار على الفيصلي في اولى المواجهات وبالمحصلة الكاملة فان شباب الاردن يتفوق بثلاثة انتصارات على الفيصلي حيث حقق الفوز في 8 مباريات مقابل 5 للفيصلي وتعادل الفريقان في 7 مباريات اما من حيث بطولة الدوري تحديدا فقد فاز شباب الاردن في 3 مواجهات والفيصلي في مباراتين وتعادلا في 5 مباريات، لكن ذلك بالطبع يبقى مجرد ارقام لا تخضع لمنطق المواجهة.