اجماع على اهمية الالتفاف خلف المنتخب

الجماهير : اللاعبون في مهمة وطنية والتشجيع خير عون

عمان - لؤي العبادي - ومحمد العياصرة - استمزجت الرأي من خلال عينة عشوائية اراء الجماهير حول السبب في تراجع منسوب المتابعة الجماهيرية للمباريات وآلية عودتها الى الملاعب لتكون حاضرة وراء المنتخب الوطني.
وتباينت الاراء لكن الاجماع كان حاضرا في عدة محاور لدى جماهير كرة القدم وهي التي شكلت عزوفا عن حضور المباريات من ارض الملعب ومنها حضور مباريات المنتخب.
عزوف الجماهير كان ظاهرا للعيان وفي وقت تنتظر فيه الاندية من خلال مبارياتها في دوري المحترفين ومن ثم المنتخب، عودة الحياة للملاعب حيث سيخوض المنتخب الوطني اهم استحقاق له على الصعيد الاسيوي بملاقاة ايران ذهابا في طهران 14 الشهر المقبل ومن ثم استضافتها في عمان 22 الشهر ذاته.
وبينما حملت الغالبية تدني المستوى وما رافقه من تواضع النتائج في الاونة الاخيرة مسؤولية ابتعادها عن الملاعب فانها اجمعت على ضرورة الوقوف خلف المنتخب في المهمة القادمة وانتظار ما ستؤول اليه الامور لاحقا من باب حرصها الوطني على دعم المنتخب.

تحضيرات الروابط
وتسعى روابط المشجعين الى حشد الجماهير للوقوف خلف منتخب الوطن والذي في لقاءاته تذوب النظرة النادوية للاعبين وهو ما اكد هذا المسعى رئيس رابطة مشجعي الفيصلي مازن البني من خلال اجتماعات دورية بدأت مؤخرا بين المسؤلين في روابط تشجيع الفيصلي والوحدات والرمثا وشباب الاردن الى جانب اخرين لعمل ترتيبات مميزة خلال لقاءي المنتخب امام ايران في طهران وعمان، وتوفير لباس موحد للجماهير خلال المباريات المقبلة والمصيرية.
وقال محمد ابو سعدو رئيس رابطة جماهير الوحدات ان الجماهير لها دور رئيسي في رفع عزيمة المنتخب وان المباريات الودية لا تكشف مدى ارتباط الجماهير بالنشامى، حيث ستكون الوقفة الحقيقية في المباريات الرسمية.
واشار الى ان مباراة ايران ستكون امتدادا للحضور الجماهيري المكثف والذي ظهر في الدورة العربية (دورة الحسين 99) الى جانب تصفيات اسيا (2004).

.. على لسان الجماهير
وعلى صعيد الجماهير الكرة الاردنية والتي خصصت الجانب الاكبر من حديثها عن المنتخب الوطني، لم يتخيل محمد الصمادي نفسه غاب عن اية مباراة للمنتخب، وقال : لاعبو المنتخب في مهمة وطنية، ولا اقبل اي عذر لنفسي للتخلف عن مؤازرة النشامى خاصة وانهم يقدمون دوما تضحيات لرفع علم الاردن عاليا.
واعتبر الصمادي ان نتائج المنتخب المتواضعة في الاونة الاخيرة لا تشكل عذرا لعدم الحضور الجماهيري، اضاف : لا يوجد اي لاعب من فريقي المفضل، لكن كل ذلك لا يمنحني العذر لعدم التواجد على المدرجات ودعم المنتخب.
وفي هذا التوجه تحدث ليث بني خالد عن اهمية الحضور الجماهيري ودعم المنتخب، وقال: اعتقد ان بث المباريات وصعوبة الظروف المادية اثرت سلبا على احتشاد الجماهير في المدرجات، لكن مباريات المنتخب حالة خاصة لا بد ان تشهد كثافة في الحضور الجماهيري ودعم منقطع النظير لاننا امام واجب وطني وليس خيارا ترفيهيا.
واعتبر بني خالد ان عدم الحضور لمؤازرة المنتخب في الملعب هو تخاذل عن القيام بالمهام الوطنية ولا يقبل اي سبب كان لتخلف الجماهير واحتشادهم بكثافة خلف المنتخب، وقال : بعيدا عن اي سبب كان، فان المنتخب للجميع وحقه على الجميع ليس جماهير الرمثا والوحدات والفيصلي فقط، بل ان الجميع مطالب بالحضور، والاندية المعتمدة في الاردن حاليا نحو (268) ناديا، واذا حضر (100) شخص من الادارة والجماهير في كل نادي سيصل عدد الجماهير الى (26800) وهو رقم كفيل باشغال المدرجات كافة وشحن معنويات اللاعبين.
وتمنى كايد هايل ان يعيد المنتخب الوطني الصورة التي ظهر فيها عام 2004 ويحقق النتيجة المطلوبة التي يسعى لها الجهاز الفني في لقاء الذهاب مع المنتخب الايراني في طهران
وقال: إذا استطاع المنتخب تحقيق نتيجة ايجابية خارج أرضه فانه متأكد من أن ذلك سيشكل دافعا لدى كافة الجماهير لمؤازرته في عمان وفي جميع الاحوال فان لقاء الذهاب واذا ما تحققت النتيجة الايجابية لا قدر الله فانها لا تعني فقدان الفرصة وخصوصا ان مباراة الاياب بين المنتخبين ستكون في عمان ما يعني ان الفرصة ستظل قائمة وهذا ما يدعو الجماهير للزحف الى المدرجات.
واشار عمار ابو صفية رغم نتائج المنتخب في المباريات الودية ، الا ان الجهاز الفني بقيادة العراقي عدنان حمد على دراية تامة بجاهزية اللاعبين وقدراتهم، لذلك علينا ان نسلم لقرارات الجهاز الفني ويجب ان نتطلع فقط لدورنا في مؤازرة المنتخب وتشجيعه والابتعاد عن الامور الفنية التي لا تخصنا ولا تدخل في اطار عملنا كجماهير.
وتابع ابو صوفية : نتطلع للمنتخب في عناصره باعتباره المظلة الجامعة للاعبي الوطن والاندية فهو يحمل اسم الاردن ويمثلنا جميعا، لذلك يتوجب عليه ان يلعب بحماس، وينتظر منا ان نشجع وندعم بكل الامكانات، الجميع يعمل ما هو مناط به والله ولي التوفيق.
أما صدام الخطيب، الذي وجد صعوبة في تذكر آخر مباراة له من على المدرجات الا انه أكد ضرورة الوقوف إلى جانبه في المهمة المقبلة حتى آخر لحظة دون أن تشكل النتائج السابقة سببا في تناسيه والابتعاد عنه.
وفيما يتعلق بعزوفه عن حضور المباريات قال: سواء كان الأمر يتعلق بالمنتخب أو الأندية فان الظروف المعيشية والاقتصادية وتدني المستوى الفني في الكرة عموما جعل الجمهور يتابع المباراة بمعرفة نتيتجها فقط دون المبالاة في متابعة كافة تفاصيلها.
وفي رده عما إذا كان الوضع الحالي للمنتخب يحتم مساندة الجماهير له، قال: بالطبع فان المنتخب يحتاج في الوقت الحالي إلى كل أشكال الدعم سواء من الاتحاد أو الجماهير، واعتقد أن الواجب الوطني هو ما يجعل الجميع مطالبا بدعمه أثناء ما يواجهه من استحقاقات، لكنني اشدد أن يبدأ اللاعبون بتغيير صورة أنفسهم قبل محاسبة الجماهير لأنني أرى أن التقصير يأتي منهم وهو ما يسبب ابتعاد الجماهير عنهم.
من جانبه، علل مؤيد خليفات تراجع المتابعة الجماهيرية بان ذلك يعود الى تدني مستوى اللعبة محليا وهو ابرز العوامل التي أبعدت الجماهير وقال: كنا في السابق نحرص على حضور المباريات من على المدرجات لأننا ندرك ان ذلك يولد الحماس ويشبع رغباتنا في مشاهدة كرة قدم حقيقية، على عكس الحال الذي أصبح الآن، حين أصبح الذهاب الى الملعب يكلف عناء كبيرا ولا يبعث الاستمتاع والفرحة.
وتمنى خليفات أن يعكس المنتخب صورة مغايرة في طهران، وتعهد بأن ذلك لو تحقق لأجبره شخصيا على القدوم إلى عمان من اربد لدعمه مباشرة من الملعب من باب تحمله المسؤولية والوقوف إلى جانب اللاعبين.