لا تنتظروا الفوز من طهران فالتأهل من عمان

لا تنتظروا الفوز من طهران فالتأهل من عمان





بالارادة والعزيمة منتخبنا يعود لتصفيات كأس آسيا لكرة القدم

عمان - مفيد حسونة - نجحنا بتأمين مباراة ودية اخيرة للمنتخب الوطني لكرة القدم ام بقي الحال على ما هو فان المنتخب عليه ان يدخل المواجهتين مع ايران بالارادة والعزيمة وهو قدره في ظل الظروف الاستثنائية التي عاشها المنتخب على امتداد مرحلة الاعداد والتي اجمع عليها اصحاب الرؤيا المنطقيه والفنية بانها وصلت الى الحد الادنى فقط ! .
واذا كنا نبحث عن مباراة ودية قبل التاسع من الشهر الجاري فان المنتخب الايراني سوف يخوض مباراة ودية امام ايسلندا يوم ق العاشر من الشهر الجاري اي بعد ثلاثة ايام من انتهاء مباريات مرحلة الذهاب من الدوري الايراني والتي سوف تنتهي يوم السبت المقبل .
وسوف يخوض المنتخب الايراني ايضا مباراة ودية امام منتخب مقدونيا يوم 18 من الشهر الجاري اي قبل مباراتنا معه في عمان 22 من الشهر ذاته فيما كانت اخر مباراة ودية للمنتخب الايراني خاضها في طشقند وتعادل فيها مع منتخب اوزباكستان 1/1 واقيمت بداية ايلول الماضي بل وحتى الدوري في سنغافوره لا يزال مستمرا لليوم .
وهذه المعلومات يجب ان تمرر الى الجهاز الفني واللاعبين لتكون حساباتهم دقيقة وليلاحظوا تساوي الكفتين بالاعداد .
اذن فان مباراتنا امام ايران اوشكت على البدء فالايام تمضي بسرعة البرق لذلك علينا ان نكون واقعيين ومنطقيين ونتعامل بحرفية عالية دون ان يتسرب اليأس الى نفوسنا وعلينا ان نرضى بالامر الواقع بدل ان نرغم عليه .. والرضي يفتح لنا باب التحدي لظروفنا القاهرة والتي لم نعتد عليها من قبل لكنه التحدى فقط هو ما يجعلنا نحقق الصعب في الظروف الصعبة .
مهمتنا للتأهل الى نهائيات الدوحة 2011 لاتزال في الملعب ولكل حساباتها ومهما اجتهدنا فيها كل حسب طريقته فهي مواتية كحال كل منتخبات مجموعتنا الخامسة بالتصفيات وهو سر قوة المنافسة وسر تساوي كل الفرق بالحظوظ وان اختلفت لكن نتائج المباريات المتبقية سوف تتضارب وتصب بالنهاية لمصلحة منتخبين يبلغان نهائيات الدوحة نامل ان نكون احدهما ويتوقف مشوار منتخبين .
لن نلتفت الى الخلف لان من يريد ان يمشي فعليه ان ينظر الى الامام لان النظر الى الخلف سيجعلنا نتبعثر وقد نقع بالمحظور - لا قدر الله - لذلك لا تنظروا الى نتيجتي مباراتنا امام تايلند في عمان (0-0) ولا الى خسارتنا امام سنغافوره (1-2) لان امامنا طريقا طويلا يبدأ من طهران وينتهي في عمان يوم الثالث من اذار بلقاء سنغافورة والفوز فيها نتمنى ان يكون الفوز بالتأهل .
* نظرة على المباريات المتبقية
يوم السبت 14 الشهر الجاري يحل الاردن ضيفا على ايران وبنفس الوقت يستضيف منتخب سنغافوره نظيره التايلندي .في المرحلة الرابعة يستضيف منتخب تايلند نظيره السنغافوري يوم 18 من الشهر الجاري فيما يستضيف منتخبنا نظيره الايراني في عمان يوم 22 من الشهر الجاري.
وفي المرحلة الخامسة والتي تقام يوم السادس من كانون ثان 2010 يحل الاردن ضيفا على تايلند في مباراة هامة جدا للمنتخبين ويتقابل في اليوم ذاته سنغافوره مع ايران.
وفي المرحلة السادسة والاخيره والتي تقام يوم الثالث من اذار يستضيف الاردن منتخب سنغافورة وفي نفس الوقت يستضيف المنتخب الايراني نظيره التايلندي.
ويلاحظ ان تسلسل المباريات متكافىء بدرجة كبيرة بل نرى انه يخدمنا كثيرا وخاصة ان منتخبي تايلند وسنغافورة سوف يتقابلان ذهابا وايابا قبل ان نقابلهما معا وهو ما يجعل الرؤيا اكثر وضوحا في تحديد مصيرنا بالتصفيات وتوضيح طريقنا نحو النهائيات.
ونامل ان تنتهي مباراتا منتخبي الدولتين المتجاورتين تايلند وسنغافوره بالتعادل وهو امر متوقع لان المنتخبين يتقابلان سنويا في عدة مناسبات والاوراق مكشوفه وعندها سيفقد كل منتخب اربع نقاط وهو ما يصب لمصلحة منتخبنا شريطة جني كامل نقاط مباراتيه في عمان وحصد ما امكن من النقاط في طهران وبانكوك.
ثلاث نقاط من ايران
يكفينا ثلاث نقاط من مباراتي ايران .. هكذا يرى الكابتن عدنان حمد المدير الفني للمنتخب الوطني حينما تحدث الى الراي قبل مباراتنا الودية امام الكويت وقال حمد يومها : حسابات الفوز على ايران في طهران صعبة فنحن نبحث عن التأهل، ولكل منافس حساباته، والمنتخب الايراني اقوى المنتخبات في هذه المجموعة، ولا بد من حصد ثلاث نقاط على الاقل خلال المباراتين لاكمال المشوار نحو النهائيات والبحث عن ثلاث نقاط لا يعني باننا لا نسعى الى الفوز ذهابا وايابا، لكن المنتخب الايراني مميز وقوي ونحن ننظر الى الامور بواقعية، حتى ان التعادل ذهابا وايابا لا يخدم مصالحنا، لذلك يجب ان نفوز في لقاء واحد على الاقل لتعديل المسار.
رؤية حمد حظيت بتأييد مطلق من الكابتن محمود الجوهري مستشار سمو رئيس الاتحاد والذي عبر عن ذلك خلال حديثه الى الراي في وقت سابق وقال يومها : أؤيد الكابتن عدنان في تصريحه الى الرأي قبل عدة ايام بضرورة ان يكسب المنتخب ثلاث نقاط من مباراتيه مع المنتخب الايراني، ولكن علينا ان لا ننسى ان منتخب تايلند ليس سهلا ، ومن هنا اقول يجب ان يتطلع الجهاز الفني الى تحقيق النتيجة التي تبقي فرصة المنتخب في الملعب.
ويضيف الجوهري : ان ما ينتظره المنتخب هو تعزيز ثقته بالمنافسة رغم رصيده (نقطة) ورفع الروح المعنوية للاعبين، وهم بالتأكيد يمثلون عناصر جيدة وقادرون على تقديم اداء راق، والناحية الاخرى ان على الاعلام ان يعيد الصورة الوطنية الجميلة للجماهير التي كانت وراء ما حققه المنتخب الذي تأهل الى نهائيات آسيا عام 2004.
ونختم القراءة بكلمات مؤثره اطلقها الجوهري في حديثه مع الراي حينما قال : العالم ينتهج الاسلوب العلمي ونحن في الوطن العربي لا نزال نطالب بتكاتف الجهود من اجل الاستمرار والتواصل في مسيرتنا وعلى ذلك نامل ان تكون خاتمة تضافر جهودنا بتاهل المنتخب الى نهائيات اسيا ليمضي على طريقه منتخب الناشئين الذي بلغ النهائيات الاسيوية ومرشح ان يلحق به ايضا منتخب الشباب .